سلط الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على تحرك القمر حاليا بعيدا عن الأرض بمعدل 3.8 سنتيمتر فى السنة، ولكن يعتقد الخبراء أن يحدث تباطؤ فى دوران الأرض، مما سيؤدى إلى سحبه ببطء نحو الكوكب، وفى هذه الحالة سيحدث تصادم بين كوكب الأرض والقمر، وستتسبب الطاقة المنطلقة فى ذوبان الأرض، ولكن لن يحدث هذا التصادم قبل 65 مليار سنة.
وجاءت هذه التوقعات من قبل الدكتور "جيسون بارنز" عالم الكواكب فى جامعة إيداهو، وفى حديثه لمجلة فوربس، قال بارنز: " نهاية العالم ستحدث من تطور المد والجزر فى نظام الأرض، والقمر سيكون فى دوامة وبسبب ذلك من الممكن أن يحدث الاصطدام".
ووفقا للعلماء شكل القمر قبل نحو 4.5 بليون سنة، وكان يتحرك ببطء بعيدا عن الأرض منذ ذلك الحين، ويرجع ذلك الركود أساسا إلى المد والجزر على الأرض، إذ يحتفظ القمر بمكانه فى مداره بواسطة قوة الجاذبية الأرضية، ولكن فى نفس الوقت يمارس القمر أيضا قوة الجاذبية على كوكبنا، والذى يسبب حركة محيطات الأرض لتشكيل المد والجزر.
ولفهم معدل ركود القمر قام الباحثون بعمل تردد ليزر على العاكسات التى تركت على سطح القمر من قبل بعثات أبولو، وقال الدكتور بارنز: "نحن نستخدم الليزر على عاكسات المركبات السوفيتية لقياس المسافة إلى القمر على وجه التحديد، وقياس مدى بعد القمر بالتحديد".
لكن أشار الدكتور بارنز إلى أن الأرض ستدور بمعدل يوم أبطأ، حتى تصبح بنفس الفترة المدارية للقمر، وعند هذه النقطة من الممكن أن يتوقف القمر عن الدوران للخارج، ثم سيحدث توسع للطبقات الخارجية من الشمس للخارج وراء مدار الأرض، لأنها تضعف الطاقة من نظام الأرض والقمر، ونتيجة لذلك من المتوقع أن يبدأ القمر الزحف نحو الأرض ويتصادم معه.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق