الاثنين، 6 فبراير 2017

الميرمية


مقدِّمة

لقد استُخدمت الميرميَّة Sage لعدَّة قرون كتوابل في الطبخ أو كعلاجٍ تقليدي لبحَّة الصوت والسعال وقرحات الفم وألم الحلق. وكان الناس يعتقدون في العصور القديمة أنَّ تناولَها يطيل العمر. كما استخدم الأطبَّاءُ في اليونان القديمة الميرميَّة والماء لوقف نزف الجروح ولتنظيف القرحات والآفات.
واليومَ، يجري استخدامُ الميرميَّة كعلاجٍ تقليدي لالتهابِ الفم والحلق وعسر الهضم والتعرُّق، وتحسين المزاج، وتقوية الذاكرة والأداء الذِّهْني.
تتوفَّر الميرميَّة في الأسواق كأوراق مجفَّفة وعصائر وبخَّاخات وزيوت أساسية.
الأسماء الشَّائِعَة 
الميرميَّة السوداء black sage
 الميرميَّة ذات الأوراق العريضة broad-leafed sage
الميرميَّة الشائعة common sage.
الأسماء اللاتينيَّة
النَّاعِمَة المَخْزَنِيَّة Salvia officinalis
النَّاعِمَة الخُزاميَّة الأَوراق Salvia lavandulaefolia (Salvia lavandulifolia).

مُكوِّناتُ الميرميَّة

المكوِّنُ الرَّئيسيُّ الفعَّال حيوياً في الميرميَّةِ الشَّائعة هو زيتها الأساسي، والذي يحتوي بشكل رئيسي على الثُّوجُون. كما تحتوي الأوراقُ على العديد من المركَّبات الأخرى، بما في ذلك السِّينول والبورنيول، وعلى مواد مرَّة، وعلى حمض النِّيكوتونيك والكافييك والنيكوتيناميد (من مجموعات الفيتامينات ب)، وعلى الفلافونات ومواد إستروجينيَّة (من الهرمونات الأنثوية). ومن المعروف أنَّ هذه الموادَّ ذات خصائص مهيِّجة ومحمِّرة ومضادَّة للالتهاب وللتحسُّس وللفطور والإنتان.
تعدُّ هذه العشبةُ غنيةً جداً بمجموعة الفيتامينات ب (أكثر من المستويات اليومية المطلوبة)، مثل حمض الفوليك والثيامين والبيروكسيدين (ب6) والرِّيبوفلافين. وهي غنيَّة بالفيتامين أ والبيتاكاروتين والفيتامين سي.

ماذا يقول العلم؟

● لم تُدرس الميرميَّةُ بشكلٍ جيِّد كعلاج لالتهاب الحلق؛ ولكن لا تزال الأدلَّةُ العلمية التي تدعم استخدامَها لعلاج هذا المرض محدودة.
● وتقول دراستان صغيرتان إنَّ استخدامَ الميرمية قد يحسِّن المزاجَ والأداءَ الذهني لدى الشباب الأصحَّاء, كما قد تقوِّي الذاكرةَ والقدرة على الانتباه في كبار السنِّ. وتشير نتائجُ دراسةٍ سريرية صغيرة أخرى إلى أنَّ خُلاصةَ الميرميَّة كانت أفضل من العلاج الوهمي في تعزيز التفكير والتعلُّم عندَ المسنِّين المصابين بشكلٍ خفيف أو معتدل من مرض ألزهايمر.
● تُشِير الدِّراساتُ المختبريَّة إلى أنَّ زيوتَ الميرمية الأساسية قد تكون لها خصائص مضادَّة للمِكروبات.

التَّأثيراتُ الجانبيَّة والتَّحذيرات

● ترى إدارةُ الأغذية والأدوية الأمريكية أنَّ الميرمية آمنةٌ، وقد صادقت على استعمالها الغذائي كتوابل أو منكِّهات؛ ولكنَّ بعضَ أنواع الميرمية تحتوي على مادَّة الثُّوجون thujone التي يمكن أن تؤثِّر في الجهاز العصبي. كما أنَّ الإفراطَ في استخدام أوراق أو زيوت الميرمية أو أخذ كمِّيات كبيرة منها قد يؤدِّي إلى الأرق (أو التَّململ) والقيء والدُّوار وتسرُّع ضربات القلب والصرع والرُّعاش وأمراض الكلى والصفير التنفُّسي. ويعدُّ تناولُ 12 قطرة أو أكثر من زيت الميرمية الأساسي جرعةً سامَّة.
● لم تُدرَس تفاعلاتُ الأدوية مع الميرمية بشكل شامل.
● يمكن أن تثيرَ الميرميةُ ردودَ فعل تحسُّسية أو حالةً من فَرط الحساسيَّة. كما قد تؤدِّي ملامسة الميرمية للجلد إلى التهابِه. ويمكن أن يؤدِّي تناولُ مسحوق الميرمية أو التعرُّض لغبارها إلى الإصابة بصعوبة في التنفُّس.
● لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورةً كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالتِه الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.


المرجع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق